<H2>اليمين الفرنسي متخوف من ازدياد أعدادهم
آلاف الشاب الفرنسيين يعتنقون الإسلام سنويا
جاء دور المعتقدات الدينية لتعرف هي الأخرى نصيبها من التحولات
بعد أن تسبّبت موجات الهجرة المختلفة للقارة الأوروبية في تغير ملامح النسيج البشري والعرقي لهذه القارة، جاء دور المعتقدات الدينية لتعرف هي الأخرى نصيبها من التحولات، وهو ما يحدث في فرنسا، إحدى أهم دول أوروبا كثافة، حيث أصبح الإسلام في ظرف عقدين من الزمن ثاني ديانة في هذا البلد، وهو الآن الأكثر سرعة في الانتشار، حتى أضحت ظاهرة اعتناق الفرنسيين للإسلام لافتة للانتباه، فقد سجلت 3600 حالة سنويا، أي بمعدل عشرات الحالات يومياً، وأكثر من 60 ألف خلال العشرية الأخيرة.
هي ليست تخمينات تقريبية، بل الأرقام الرسمية التي قدمها مسؤول مكتب الأديان في وزارة الداخلية، السيد ''ديديي ليشي''، في تقريره حول ''نمو الإسلام في فرنسا''، بناء على مصادر الجمعيات الإسلامية والمساجد التي توثق هذه الحالات، علما أن التقرير لا يتحدث عن شباب الجيل الثاني من المهاجرين الذي يعيش هو الآخر صحوة دينية جديدة في سياق رحلة بحثه عن الهوية، بل يخّص بالذكر الفرنسيين ''المتأصلين". وقامت مصالح للمخابرات برفع تقرير للرئيس ساركوزي تفيد نتائجه بعد تحقيق حول اعتناق الآلاف من الشباب الفرنسي الإسلام، بالإضافة لمصادر الإعلام التي تناولت الموضوع بإطناب من ملفات ومقالات طويلة حول هذه الظاهرة، ومحاولة الإجابة على السؤال الذي حير الكثيرين من المسؤولين في مكاتب الأديان في وزارة الداخلية الفرنسية: "ما الذي يجعل هؤلاء الفرنسيين يتجهون للإسلام"؟ </H2>